تحذير « حياتي »
هذه المنطقة خطرة
وننصحك بالابتعاد عنها
مواقف تدور خلف أسوار
المدرسة، مغامرات وحكايات،
دموع تعانقها ابتسامات...
مشاغبات نتهامس بها بعيداً
عن دفتر العلامات ووعيد
المراقبات
عصفور..
حمامة.. نعامة!!
في ثالث ثانوي دخل فصلنا عصفور، وبدأت مواهبي وذكائي تتفتق.. قلت للبنات: لا تفتحن الشباك ولا تخرجنه من الفصل.. حتى يقطع علينا الدرس الكئيب إذا أزعج الأستاذة، القهر في الموضوع أن العصفور كان مؤدب ولم يتحرك من على المروحة إلا مرة واحدة..! ووقتها أحسست بالرطوبة على رأسي..؟!!
ومن رحمة ربي أن من خلفي كانت نائمة ومضت الأيام وستر الله علي ، وفي ثالث كلية قصصت على زميلاتي الجدد الحكاية وكانت معي صديقتي المعاصرة (التي أذكر أنها كانت نائمة!) فأخذت زمام الحديث وأكملت القصة عني وهي تضحك وتتشمت.. وجاء التطبيق في المدارس فأصابها ما أصابني ولكن أقوى..! ليس عصفور بل حمامة.!!
لا تضحكوا... ممكن تسويها على رأسكم نعامة..!!
موقف طريف غير ظريف
كان ذلك يوم السبت، عندما استيقظت متأخرة عن الموعد المعتاد فهرعت لصلاتي وأديتها ثم لملمت ملابسي وخطفت كتبي وسحبت عباءتي ولم أشعر بنفسي إلا وقد فتحت الباب ولم أكمل لبس حجابي ثم أدخلت رجلي في الحذاء الذي كان مصطفاً أمامي وعندما ركبت الحافلة توقفت دقات قلبي المتسارعة حيث علمت أني أدركت الحافلة وأطلقت آهة قوية تنفست معها الصعداء وبدأت أتفقد نفسي جيداً وحمدت ربي أني لم أنسى شيء من أغراضي ومشت الأمور حتى وصلت للمدرسة، وفي أثناء اصطفافي في الطابور الصباحي نظرت عند قدمي فدهشت لكن عيني لم تصدق ما رأت.. كررت النظر فإذا الحقيقة المرة.. الحذاء مختلف لوناً ومقاساً.. وبدأت نظرات زميلاتي وهمساتهن ثم علت ضحكاتهن على الموقف الطريف غير الظريف وتذكرت عندها المثل القائل (إن مع المستعجل الزلل).
هروب بالإغماء
في المتوسط.. نسيت إحضار مواد التفصيل وكانت المعلمة شديدة في تعاملها وتعاقب بالوقوف والخصم.. فضاق صدري وكلما اقتربت حصتها اكتأبت أكثر.. وقبل حصتها استشرت زميلتي فقالت ليس لديك حل إلا أن تتمارضي!.. فقلت: أي مرض يصلح لي.. ولائق علي؟ حتى أنزل عند المشرفة وافتك من الحصة؟
فقالت الإغماء أحسن شيء.. وأخذنا نفكر كيف يغمى علي؟ حتى جاء وقت الحصة..
فنظرت لي صديقتي وقلت لها سأفعلها فقالت أتحداك.. قلت لا تتحدي.. واحد.. اثنين.. ثلاثة.. وبدأت أتميع وأبكي وأتزحلق من الكرسي وأتنهد.. وصديقاتي غرقن من الضحك.. وجاءت المعلمة تركض مرعوبة.. وبدأت تسمي علي.. وقامت فزعة الإسعاف من الزميلات وحملوني للمشرفة وبدأت تنفيذ الخطوة الثانية وهي عدم القدرة على التنفس.. ووضعوني على السرير بكل رأفة.. وسحبتها نومة.. وإذا صديقتي تبكي عند رأسي وتقول: كانت بصحة جيدة.. لا أعلم ماذا حدث لها فجأة..؟! (كذبت كذبة وصدقتها) واتصلوا بأمي وقالوا تعالي لبنتك التعبانة.. ولما رأيت أمي قمت مثل الحصان فانفجرت زميلاتي بالضحك.. وحصلت على إكرامية غياب يومين نظراً لظروفي الصحية (( يا حرام )) ويا دار ما دخلك شر ...
ا
الأبله مشركه!!
إحدى المعلمات كانت معها ابنتها في نفس المدرسة، وكانت صغيرتها في الصف الأول الابتدائي (عام الإبداعات والحركات!) ولأن البنت كانت شقية قالت لها أمها: انتبهي يا حبيبتي لا تزعجين الأبلة.. لان عنكم مشرفة (أي موجهة)، وقالت حسناً.. جاء الدرس وحضرت المشرفة ولم تنتبه لها الصغيرة وجلست وأخذت الأبلة تشرح الدرس.. فقاطعتها الصغيرة قائلة بصوت عالٍ: أبلة مها.. وين المشركة تأخرت..!!